21 اكتوبر/نوفوستى - برناما/-- تضاربت الأنباء حول كيفية مقتل العقيد معمر القذافي، فرواية تؤكد أنه قتل أثناء نقله إلى المستشفى، بينما أعلن مقاتلون تابعون للمجلس الانتقالي أن العقيد مات متأثرا بجروح أصيب بها لدى القبض عليه. فيما ذكرت رواية أخرى أن القذافي وجد مقتولا في أحد المنازل بسرت
وكانت وكالات أنباء ووسائل إعلامية عديدة نقلت، يوم أمس الخميس، خبر اعتقال الزعيم الليبي معمر القذافي في مدينة سرت مسقط رأسه، فيما تحدثت مصادر عن مقتل القذافي بعد غارة للناتو على رتل كبير كان خارجا من مدينة سرت.
غير أن رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل، أعلن بالاستناد إلى أدلة للطب الشرعي، اليوم الجمعة، أن العقيد معمر القذافي مات بسبب إصابته برصاصة في الرأس أثناء تبادل لإطلاق النار بين مقاتلي الانتقالي وموالين للقذافي بعد اعتقاله.
وأفاد جبريل أن القذافي "اُخذ من أنبوب للصرف الصحي ولم يظهر أي مقاومة. وأنه حين بدأ نقله أصيب برصاصة في ذراعه اليمني وحين وضع في شاحنة لم تكن به أي جروح أخرى.
وأضاف انه حين كانت السيارة تتحرك حدث تبادل لإطلاق نيران بين مقاتلي المجلس وقوات القذافي، أصيب خلاله برصاصة في الرأس.
وتابع إن طبيب التشريح لم يمكنه تحديد هل جاءت الرصاصة من مقاتلي المجلس الانتقالي أم من قوات القذافي.
وأفاد أن القذافي كان حيا حين أخذ من سرت لكنه مات قبل دقائق قليلة من وصوله للمستشفى.
وقال جبريل إن عينات الحمض النووي والدم أخذت من الجثة. وأخذت كذلك عينات من شعر القذافي لكن تبين أنها "غير أصلية" وهو ما يؤكد شائعات تتردد على نطاق واسع مفادها أن الزعيم الليبي المخلوع زرع له شعر في رأسه.
وأضاف جبريل قوله إن المجلس الوطني الانتقالي كان على اتصال بالمحكمة الجنائية الدولية التي كانت تريد محاكمة القذافي على جرائم بحق الإنسانية.
وقال إن المحكمة طلبت أن يقوم خبير بالطب الشرعي بفحص الجثة قبل الدفن ولكن بعد الاطلاع على التقرير الصادر عن المجلس الانتقالي وافقت المحكمة على انه لا داعي لذلك.
وقتل أيضا المعتصم ابن القذافي يوم الخميس.
وقال جبريل "فيما يتعلق بالمعتصم فإنه كان به جرح في الرأس وكسر في الجمجمة وخمس طلقات في الظهر وطلقة في الرقبة